Friday, March 30, 2007

هو أنا غبي ؟؟؟؟


منذ فترة – ليست بالقليلة – لا أقرأ الصحف ( القومية ) و كذلك لا أشاهد القنوات المحلية و أكتفي بمتابعة القنوات الفضائية , و هذا بالطبع لأسباب لا تخفى على أحد
و لكن – و للأسف الشديد – وزني شيطان فشعرت برغبة في متابعة أخبار الاستفتاء على ( التخريبات ) الدستورية من خلال الإعلام المصري بتاعنا

و شاهدت القناة الأولى !! و لا حول و لا قوة إلا بالله

شباب داخل لجنة من اللجان يمدحون التعديلات , الكل موافق , الكل معجب , الكل يرسم الأحلام في ظل المستقبل المشرق القادم نتيجة الرؤى الخلابة للتعديلات و اللي عدلوها , هذا بالطبع غير الإقبال الكبير على الاستفتاء كما تزعم السيدة المزيعة, و حتى أكون منصفاً - و شهادة لله - فقد سألت المذيعة أحد الشباب عن رأيه , فأجاب بأنه قال لا , صحت و هتفت : الله أكبر ها هو التليفزيون المصري المحايد يعرض الرأي و الرأي الآخر , و لكن المذيعة لم تترك لي فرصة لأكمل الفرحة سألته المذيعة فوراً – و كأنها تريد أن تغيظني - عن سبب الرفض , فأجاب بأنه لا يعلم التعديلات و بالتالي رفضها . إذا هذا هو سبب الرفض , و بالطبع بعده سئلت مجموعة من الشباب فاجمعوا جميعا على روعة التعديلات

يا جماعة هو احنا مش عايشين في البلد معاهم و لا هم اللي جايين من بلد تانية ؟ هو احنا ما شوفناش اللجان فاضية و لا يدخلها أحد !؟ ألا نسمع الناس و هي بتشتم في التعديلات و في غيرها !؟ يبقى أكيد في بشر و ناس تانية عايشة في مصر غيرنا و هما بس اللي عرفينهم..0

وانتابني شعور عجيب و أنا أشاهد البرنامج , شعرت أن أذني تستطيل و تستطيل , و أن فمي لم أعد أستطع التحكم فيه , فقد فتح عن آخره في بلاهة عجيبة ,و رعشة في اليدين , مع زغللة في العين , و بوادر بله مغولي , و تساءلت : لماذا يصرون على معاملتي و كأنني ( عبيط ) ؟ و حتى لو أرادوا ذلك , فلماذا يشعروني بهذا الأمر ؟ يا جماعة حدّ يقولهم : ممكن يكون شكلي يدل اننا غبي بس أنا مش كده أيوه , و حتى لو كنت كده يبقى مش للدرجة ديه , و لو عاوزين يستعبطوني بلاش يشعروني بذلك , و ليفعلوا ذلك و كأنني لا أشعر بما يفعلوه

و ازداد الطين بلة عندما قرأت الصحف – إيه الحلاوة ديه – و سأكتفي بذكر بعض العنواين فقط و لن أعلق حتى لا أتلفظ بألفاظ مش صح

الرئيس : نسبة المشاركة في الاستفتاء الأخير أقل مما نطمح إليه ( استنى ما تفرحش أوي و كمل قراءة )0

أوضح الرئيس حسني مبارك على الرغم من أن نسبة المشاركة في الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية أعلى من نسبة المشارك في الانتخابات البرلمانية السابقة فإن ذلك لا يحقق ما نطمح إليه

الشعب هو الفائز الحقيقي

نتيجة الاستفتاء على التعديلات جاءت تعبيرا عن تمسك المصريين بالمستقبل الأفضل

نبدأ مرحلة جديدة من العمل السياسي بعد أن قال الشعب كلمته

نسبة المشاركة 27.1% و 75.9 % منهم وافق على التعديلات

نسبة التصويت ليست ضعيفة مقارنة بدول العالم

إ
قبال جماهيري فاق التوقعات في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية

المواطنون يتجاهلون دعوات المعارضة بالمقاطعة‏

الجماهير أدركت هدف التعديلات فبادرت بالمشاركة

نقطة تحول في تاريخ مصر السياسي و تؤسس لجمهورية جديدة

الحزب الوطني يرحب بكلمة الشعب في التعديلات الدستورية

آآآآآآآآه , لماذا تتعامل معنا الحكومة و كأنها الذكي الوحيد في مصر !؟ و تظن أن بقية الشعب لا يملك ما يسمى العقل !؟ و كأن العقل حكر عليهم فقط

يا حكومة عيب كده , فنحن من اخترعنا الفهلوة , نحن أصحاب الجملة الخالدة : إحنا اللي دهّنا الهوة دوكو و خرمنا التعريفة , نحن من يلقطها و هي طايرة , أيفعل بنا ذلك !؟ لهذه الدرجة تستخفون بنا !؟

ما يحدث ليس له تفسير إلا حاجة من اتنين :

1 – الحكومة عندما تتحدث عن أحوال و أخبار البلد بتتحدث عن بلد آخر غير بلدنا , بس مش
واخدين بالهم

2 – هناك 72 مليون غبي يعيشون داخل مصر و لا يفهمون أي شيء في أي شيء

في النهاية و بعد ما يحدث يجب ألا نتعجب من أي حاجة بعد كده , هو ده الحال و اللي مش
عاجبه عنده البحر يشرب منه زي ما هو عايز , أو يخبط دماغه في أقرب حيطة , و كما
يقول الحكيم – اللي هو أنا -0

من أعجب العجب

أن ترى المرء يتعجب

من أمر عجيب

في
بلد العجائب

و عجبي

ملحوظة :
أعتذر عن أسلوب الكتابة و كثير من الألفاظ و لكن بالفعل طفح الكيل






Thursday, March 22, 2007

مشاعر لا يمكن وصفها




كنت أريد أن أحضر لهذا الموضوع منذ أيام حتى أستطيع أن أعدل و أطور و أضيف و أغير فيه من أجل أن يخرج في أجمل صورة و أبهى طريقة و أفضل كلمات , و لكني ظللت أؤجل الكتابة و أقول لنفسي إنني غير مؤهل الآن للكتابة , الوحي لم ينزل بعد , الالهام لم يأتي , سأكتب غدا , و هذا بالطبع مجرد ( تلكيك ) فأنا لا أدري ماذا سأكتب
و يأتي ( غدا ) و لكن الالهام لم يأتي , ماذا سأفعل ؟! إن اليوم قد اقترب
و جاء اليوم الذي كنت أنتظره , 21 مارس , و كما جاء مر و انتهى و لم أكتب شيئا , و اليوم 22 مارس لا بد أن أكتب شيئا , لا بد و إلا فلن أكتب مرة أخرى
و ها أنا جالس أمام الكمبيوتر لا أدري ما أكتب ! كيف سأعبر عن مشاعري تجاه هذا الموضوع !؟
من أين لي بكلمات تصف أحاسيسي ؟ آآآآآه لو كنت شاعرا أو أديبا لكتبت موضوعا يعجز عن كتابته أحد , فبداخلي مشاعر من الممكن أن تتحول إلى أجمل قصيدة ألفت , و أحاسيس من الممكن أن تكون أفضل مقال نشر , و لكن هذا لن يحدث , فكل بساطة لست شاعرا أو أديبا
فبالله عليكم أخبروني كيف أعبر عن أجمل مشاعر أشعر بها , كيف أصف أحاسيس لا يمكن وصفها , لا يمكن بالفعل وصفها و لا أبالغ
حب عميق خلقني الله به , فتخيل هذا الحب في ازدياد مستمر من قبل أن أولد حتى اليوم , أي ما يقرب من 27 سنة
كل يوم يزيد هذا الحب , أي أنه في زيادة منذ 10000 يوم , فتخيلو كم أصبح حجم هذا الحب ؟ بالله عليكم كيف أصفه ؟
أمي , كم أحبك ؟
كلما تحدث أحد عن أمه يقول أنها أفضل أم , و هو صادق في هذا الأمر , فأنا أشعر أن الله عز وجل قد أعطى لكل منا عين خاصة يرى أمه بها , فيراها بالفعل أفضل أم
فماذا سأضيف إن قلت كم ضحت أمي من أجلي ؟ كم تعبت ؟ كم سهرت ؟ كم حزنت ؟ كم .. كم .. كم ..؟ هذا مجرد اقرار للواقع و لا يعبر عن مشاعري
ماذا أقول ؟؟؟ ...... و الله لا أجد كلمات
أمي , من أعظم نعم الله علي أنه سبحانه جعلك أمي , و أعطاك هذا القلب العجيب و هذا الحنان الغريب
أمي , لا أستطيع أن أصف لك مشاعري , بل أجد أن الكلمات تضعف المعنى , و أنت أكثر من يفهمني في هذه الدنيا , و لهذا أقول لك كلمات بدون حروف لن يفهمها غيرك
..... ............. ......... .......... أحبك ......... ....... , ............ .......... ........


......... ........... ........ ......... .


....... ......... ............... , ............. ............... ...... ............ .


و أيضا أريد أن أقول


........... ........... .............. , ....... ................ .........


........... ....... من كل قلبي ............... ........ .........


...... .................... ........ ؟ ........ ...........
و في النهاية أتمنى لك كل سعادة و حب و قرب من الله عز و جل



امضاء


محب لأمه

Tuesday, March 13, 2007

فيك حاجة متغيرة



( فيك حاجة متغيرة ) جملة سمعها من صديقه أحمد , لم يفاجأ بها , فهي لم تكن المرة الأولى التي يسمعها , فقد تكررت كثيراً , خاصة في الفترة الأخيرة ( من حوالي سنة )0 و لكنه وجدها فرصة لكي يعرف ما هو الشيء الذي تغير فيه , فأحمد من أكثر من يفهمه , و ها هو – أحمد - يرفع نظارته عن عينيه ثم يعيدها و كأنه يريد أن يتأكد مما يراه


( فيك حاجة متغيرة فعلا ) ظل أحمد يقولها و يرددها و هو ينظر إلى وجهه متأملا , فسأله عن هذا الشيء , فكان رده الذي رفع ضغط دمه : مش عارف , بس فيك حاجة متغيرة


قال لنفسه : المطلوب مني أن أعرف ما هو هذا التغيير !؟ سبحان الله , أليس هم من يصرون أن ( فيا حاجة متغيرة ) !؟ من المفروض أن يخبروني ما هو هذا الشيء , هل – مثلا – انتقلت أنفي من مكانها ؟؟


لو حدث هذا ستكون مشكلة كبيرة , فقد تم نقل الأنف بدون ترخيص من الحي , و هذا سيستدعي إرسال البلدية بإذن إزالة للأنف من الوجه ( أو المكان التي أصبحت فيه ) و أصبح بدون أنف , كيف سأشم حينها ؟؟


تحسس وجهه , كل شيء في مكانه , الحمد لله , و لكن ما هو الذي تغير فيه ؟


عاد إلى البيت و جلس أمام المرآة و أضاء الأنوار , و بدأ في تأمل وجهه , هو هو هو, نفس الأنف , نفس الأذن , نفس .. ( انتظر ما هذا !؟ هناك شيء قد تغير في شعري ) – صاح بها عندما بدأ في التدقيق , هذا اللون الأبيض لم يكن موجودا من قبل , هل هو تراب ؟ نفض شعره و لكن بقي الوضع على ما هو عليه . شيب واضح جلي . بصراحة , كان يراه منذ فترة و لكنه كان يختبأ خلف الشعر الأسود , يستحي أن يظهر , أما الآن فقد تجرأ و أعلن عن وجوده بقوة يطل من الشعر الأسود كما تطل النجوم المضيئة في السماء السوداء , ما أجرأك أيها الشيب !؟ ما الذي دعاك للظهور هكذا دون حياء !؟ ألا تنتظر عدة أعوام أخرى , فهو ما زال صغيرا ( هذا ما يعتقده على الأقل و قد يختلف معه البعض ).


تأمل وجهه , هناك تغير مرصود بالفعل . ما هذا العبوس !؟ لقد حُفر على جانبي الفم أخدودين عميقين من كثرة ( التبويز )0كان يذكر فيما سبق أنه كان يشتهر بابتسامته , أما الآن فقد كان يسمع البعض يقول له : أشتاق لرؤية ابتسامتك ,. كان يظن حينها أنه يقصدون بذلك أنهم يحبون ابتسامته , أما الآن فقد فهم المقصود , بالفعل أصحابه يشتاقون ليرونه يفك هذه ( التكشيرة ) و يبتسم , أين ذهبت هذه الابتسامة ؟ أين اختفت ؟ هل سرقها أحد ؟


ثم جاءت الطامة الكبرى عندما نظر إلى عينيه . هو يفتقد شيئا كان يراه , بريقا كان يظهر و يضيء في عينيه , لم يعد يراه . بريق أمل و طموح , بريق إصرار و عزم , بريق قوة و همة , انطفأ مع السنين . هو لا يعشق الظلام و لم يغضب البريق يوما , فلماذا فارق عينيه ؟ هل العيب في العين أم في البريق ؟ ما الذي قتل هذا الشعور الذي كان يشعر به فينعكس بريقا ؟ من الذي ضغط على زر الكهرباء فأطفأ البريق؟


التفت خلفه و نظر إلى النتيجة المعلقة على الحائط يتأمل الرقم الكودي للسنة , 2007 , يا نهار أبيض – يبدو أنه قد كبر بالفعل , مرت السنون دون أن يشعر , سرق منه العمر , هربت منه الأيام


بدأ يسترجع شريط ذكرياته – كما يحدث في الأفلام بالضبط – ضغط على REPLAY و رأى السنوات السابقة , قرارات أخذها يندم عليها الآن أشد الندم , أحلام و طموحات لم تتحقق , أمال لم يصل إليها , أصحاب فارقهم , أحباب فارقوه , ساعات و أيام و أشهر مرت دون فائدة , فرص فاتته , فرص هو فاتها , كم شرد عن الطريق ؟ كم اقترف من الذنوب , كم فعل من الخطايا ؟ كم قصر ؟ و كم تجرأ على ربه ؟


نعم هو ينظر إلى السلبيات فقط , و لكن هذا ما رآه و تذكره , و كأن الايجابيات التي كانت في حياته قد اختفت تماما


قال لنفسه : يجب أن أتغير أو بمعنى أدق أغير التغيير , أعود كما كنت , بل أفضل . ابتسم و أحلم ,أطمح و أحقق , أفك شفرة نفسي فأعيد صياغتها , يجب أن أصنـ ( قاطعه جرس التليفون )0


ترررن ترررن .... ترررتررن


السلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله


أيوه يا أحمد


مش أنا عرفت إيه اللي إتغير فيك !0


خير ؟


انت غيرت تسريحة شعرك , صح ؟ على فكرة كده أحسن كتير


........................


إيه ده !؟ بتعيط ليه


.......................


آلو .. آلو



Tuesday, March 6, 2007

رسالة من ابن الجوزي


لا أدري لماذا أكتب هذه الكلمات !؟ فقد كنت أريد أن أكتب شيئاً مختلفاً , و لكني شعرت شعوراً غريباً
إصرار عجيب بداخلي أن أكتب ما ستقرأه بعد قليل , كلمات تذكرتها , قد كنت قرأتها منذ فترة طويلة
للإمام ابن الجوزي , و هذه الكلمات كانت تختفي بداخلي فترة , و تظهر على فترات , و لكن هذه الأيام أشعر بها بشدة , تتزاحم داخل عقلي و لا تترك لي فعلاً إلا و تدخلت فيه
أرجو منك و أنت تقرأ هذه الكلمات ألا تكتفي بقراءة العين , و لكن أعرضها على قلبك و عقلك , ثم أخبرني برأيك و مشاعرك . و الآن أتركك مع هذه الكلمات

يقول الإمام ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر

لقد تاب على يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف، وأسلم على يدي أكثر من مائتي ألف نفس، وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل
ويَحُقُ لمن تلمّح هذا الإنعام أن يرجو التمام، وربما لاحت أسباب الخوف بنظري إلى تقصيري وزللي
ولقد جلست يوماً فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف , وما منهم إلا قد رقّ قلبه أو دمعة عينه، فقلت لنفسي: كيف بك إن نجو و هلكت !؟
فصحت بلسان وجدي: إلهي وسيدي إن قضيت علي بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي.. صيانة لكلامك لا لأجلي.. لئلا يقولوا: عذّب من دل عليه..0
إلهي قد قيل لنبيك محمد صلى الله عليه
وسلم، اقتل أُبيّ المنافق، فقال: (لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه) إلهي فاحفظ حسن عقائدهم بكرمك أن تعلمهم بعذاب الدليل عليك.. حاشاك يا ربي من تكدير الصافي...
إلى أن قال: إلهي فأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين
، فلا تخيب من علق أمله ورجاءه
بك، وانتسب إليك ودعا عبادك إلى بابك، وإن كان متطفلاً على كرمك، ولم يكن أهلاً للسمسرة بينك وبين عبادك، ولكنه طمع في سعة جودك وكرمك، فأنت أهل الجود والكرم، ولربما استحيا الكريم من رد من تطفل على سماط كرمه


Friday, March 2, 2007

يا رب



يا رب جُد لي إذا ما ضمني جدث

برحمة منك تنجيني من النار

أحسن جواري إذا أصبحت جارك في

قبري فإنك قد أوصيت بالجار