Monday, December 28, 2009

على شفا فتنة


قرر أن يسبل أغواره باقتحام داخله
فتش في مساحات كان يظن أنها غير موجودة
كان يسير داخله و هو يرتعد خوفا مما سيعرف و يفهم عن ذاته
وصل إلى تلك المنطقة من مشاعره التي كان يحرمها على عقله
لم يقترب هكذا طوال حياته من حدود نفسه المحظورة
وجد مساحة ضبابية لم تحدد مصدر ضوءها بعد
سلط عليها الضوء الخارجي
اتسعت عينه من هول ما رأى
سقط مغشيا عليه ... بداخله

Wednesday, October 7, 2009

قصص قصيرة حمقاء (2).....استسلام



تذكر فجأة
أنه منذ سنين
أغمض عينيه
حتى يستريح قليلا
من مشوار الحياة
و لم يفتحهما حتى الآن
............................................


أراد أن يقف مع نفسه وقفة
لتكون نقطة تحول و تغير في حياته
و قبل الوقفة سأل نفسه
لماذا التغيير ؟
و لما لم يجد إجابة
قرر أن ينام
..........................................


نظر أمامه
فوجد أن الطريق ما زال طويلا
يحتاج إلى جهد و مشقة
و حتى يقطعه
يجب أن يكون أمهر
فعاد إلى الوراء
فطريق الخلف أقصر

Wednesday, June 17, 2009

قصص قصيرة حمقاء ( 1 )........ مشاعر كاذبة

1

مر أمامها فرآها
... توقف
... التفتت

التقت عينه بعينها
ابتسما
شعرا بأن القصة ستبدأ الآن
و عندها نادى المخرج بصوت عال
STOP
.....................................................................................................


2

أحبها من كل قلبه
أحبته من كل قلبها
ملحوظة : هو لم يرها و لا يعرفها
و هي كذلك
فهما لم يتقابلا من قبل
.....................................................................................................
3

في كراستها
رسمت قلبا بسهم
و في بدايته مكتوب أول حرف من اسمها
كانت في شوق لكتابة أول حرف من اسمه في الطرف الآخر
أطالت البحث عنه
و عندما وجدته
فتحت الكراس لتكتبه
وجدت القلب قد اختفى
و لم يبق إلا حرفها
.....................................................................................................
ملحوظة : تم كتابة هذه التخريفات منذ ما يقرب من عام و نصف و لم يتم نشرها إلا الآن

Friday, April 24, 2009

آه لو أفهمه


تعبت خلاص
و مش عارف أفهمه
غلب حماري معاه
يا ترى هو بيفكر في إيه
و عايز إيه من الحياة
كان نفسي يكون عندي قدرة
قراءة الأفكار
ساعتها يمكن أفهمه
و أعرف بيفكر في إيه
اللي كل يوم أشوفه
... في المرآة

Thursday, March 26, 2009

انطلاق بلا حدود


كلمات جالت بخاطري
لا أعلم لها سبب
ليست بشعر
و لا بنثر
هي مجرد كلمات
محاولات ...
ضلت طريقها
فاستقرت في تلك الخاطرة
هي دعوة .. مجرد دعوة من مجنون
... للتحرر
التحرر من كل القيود
نسف كل السدود
للخروج من الحفر
... و لإزالة الخِرق
فنرى الكون كما نريد
نرى اللون كما نريد
لا كما هو موجود
فتكون لنا بحق ... وجهة نظر
نبصر داخل كل صورة صور
و نجد من كل كآبة مفر
نتكلم بلغة دون كلمات
نكون سطورا بغير هجاء أو حروف
و نزيل كل الجمل
ننصب المبتدأ و نجر من خلفه خبر
نغسل وجوهنا بماء المطر
نشعل خواطرنا ناراً
فنستمد منها الوقود
تكون أشد من قاع سقر
نقطع بها كل القيود
نكسر بها كل السدود
نفكر بدون أي حدود
فنستحق حينها كلمة ... بشر
مجنون

Saturday, March 14, 2009

Sunday, February 15, 2009

قل أعوذ برب الفلق ... بسم الله ما شاء الله



حاول بعض الأصدقاء ( الخبثاء ) بعد التدوينتين السابقتين أن يوقعوا بيني و بين زوجوجتي ... اسم الدلع لزوجتي
تساءلوا ببراءة ظاهرية و لؤم دفين : هل تقرأ زوجتك ما تكتب !!؟؟
ثم أعقبوا : و ما سر هذه السخرية في الكتابة !!!؟؟؟
ثم أضافوا في سؤال ألأم ( أي أكثر لؤما ) : هو أنت فعلا بتحب زوجتك !!!!؟؟؟؟
ثم نوهوا : نرى أنه من الأفضل أن نخبر زوجتك عن كتاباتك حتى نطمئن لا أكثر ... ما رأيك !!!!!؟؟؟؟؟
و إن لم توافق فما رأيك في عزومة فراخ تكا أو أكلة محترمة من المنوفي
الأمر إذا هكذا ... ابتزاز حقير
لااااااااااااااااااااااا ... لست أنا هذا الرجل الذي يبتز
فلتسمعوا أيها الأوغاد
أولا : أحب أن ( أطمئنكم ) بنفسي أن زوجتي لا تحتاج إلى من يخبرها بكتاباتي , فهي أول من تقرؤها و تجيز نشرها ( طبعا مش بمزاحي و لكن حكم القوي ... ما علينا ) هي تطلع على مسودة ما أكتب و تصل معي إلى الشكل النهائي , فإن رأيت ابتساماتها كانت هذه ( إمضاء الموافقة بالنشر ) التي أنتظرها , و إلا كانت ( ديليت ) لكل ما كتبت







ثانيا : اسمعوا الحكاية من بدايتها
منذ أول يوم رأيتها – بناء على دعوة صديق ( بدعيله لغاية انهارده ) رشحها لي و أصر أن أراها على الرغم من معرفته لعدم رغبتي في الزواج الآن , فأخبرني أنها ( أفضل إنسانة لي ) و لن أجد مثلها ... و منذ أن وقعت عيني عليها ... و نظرت إلي ... رأيتها قد امتشقت سهما ( مريشا ) محترما بعينيها و أطلقته دونما سابق إنذار فأصاب الهدف بمقتل ... و عندها علمت مدى كذب صديقي فهي ليست ( أفضل إنسانة لي ) , بل هي أفضل إنسانة ...( زوجتي بقى ) , أنا لم أقابل ملاكا من قبل , و لكن أظن إن قابلت فلن يختلف كثيرا
كان ذلك يوم الجمعة 29 / 2 / 2008 ( لاحظ إن هذا اليوم لا يتكرر إلا كل 4 أعوام ) ... رأيتها تتحدث عن أشياء ... و كذلك تحدثت - أنا - عن أشياء من باب التعارف ... و لكنها لم تكن تعلم أني لم أع شيئا مما تقول , و لم أكن أعلم ما أقول ... فقد كنت أتألم حينها من السهم الذي أطلق و ألفظ أنفاسي الأخيرة
سألتني أمي حين عدت للبيت : هاه ... إيه الأخبار
فلم أجب ... و كيف للميت أن يجيب ... و رأيت أمي تبتسم
و لم أشعر إلا و نحن نقرأ الفاتحة على روحي الطاهرة – إن شاء الله – يوم الخميس 3 / 4 / 2008
و تم استلام الكتاب – أقصد كتب الكتاب – يوم الأربعاء 13 / 8 / 2008
ثم أمر بدخولي الجنة يوم الاثنين 24 / 11 / 2008 , ذلك اليوم الذي طلب مني شريف – صديقي الصدوق - مقدم الحفل أن ألقي كلمة , فكانت الكلمة العظيمة قلت فيها : اغعغتاع لالاعلاتاعل لالعللاتال اتلاعتا 444نتاه لى77ليبل بنلتهل47تابل بتل تالالتاعا ... و هي كلمة عظيمة كما ترى أثرت في الحضور فقد رأيتهم و قد انهمرت الدموع من عيونهم ... من كثرة الضحك ... عليا
ثالثا : إن سألتموني من أكثر من أحب ؟
لأجيبن : زوجتي ...التي أرى في عينيها جيش أحلامي يتحقق
زوجتي ... التي خطت بمملكتي التي لم يخط بها بشر قط حتى غزتها و غرست بأرضها علمها الخاص , فكانت أميرتها و استحقت مفاتيح مملكتي القلبية بجدارة
زوجتي ... التي كنت أبحث عنها قبل أن أراها
زوجتي ... التي لم تتوقف لحظة عن الاستمرار في الهجوم بجيشها من طيبة قلب و فطرة نقية و جمال روح فسيطرت على كل المساحات المتبقية من قلبي و استلابها
زوجتي ... التي إليها لا أهدي هذه التدوينة فقط , و لكن أهدي إليها حياتي كلها






------------------------------------------------------------------------------------------------------

شكر واجب

... و ختاما
أشكر الإمام النووي – رحمه الله – الذي شرح في كتابه ( رياض الصالحين ) ما أباحه الشرع من الكذب , و منها جواز الكذب على الزوجة , فلولاه ما استطعت أن أكتب هذه الكلمات

Thursday, January 15, 2009

ساعات متكررة في حياة زوج حديث ... مش أنا

ملحوظة قبل البداية : اللي مش متجوزين يمتنعوا






يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
صبحنا و صبح الملك لله


يرددها بمجرد أن يفتح عينيه , ينظر إلى من تنام بجانبه – و هي بالمناسبة زوجته – يتأمل وجهها المنتفخ من كثرة النوم و شعرها الثائر حول رأسها كأنه آلاف من أشعة الشمس المحترقة تتجه في كل صوب و نحو لتضيء أركان الغرفة فلا تمكنه من رؤية أي شيء , و ينظر إلى المساحة التي سيطرت عليها من المرتبة حتى لم تبق له إلا مساحة يستطيع أن ينام عليها بالجنب


ينزل من على السرير و هو يبحث بقدميه عن ( الشبشب ) فلا يجد إلا ( فردة ) واحدة يرتديها و يمشي و هو ( يزك ) على القدم الأخرى و يتحرك نحو هدفه و هو مشوش الفكر , لا يكاد يرى ما أمامه و يظن أنه قد نال بجدارة لقب ( كفيف ) مع مرتبة الشرف
بعد عدة صدمات في كرسي ( التسريحة ) و ( جنب ) السرير صاحبها عدة تأوهات نتيجة ( خبطة ) في ركبته و كدمة في ( صباع رجله الصغير ) يصل إلى مراده , يفتح الباب و يدخل بقدم التي يظن أنها الشمال – التي بها الشبشب – حتى يصل إلى مبتغاه ... يرفع الغطاء ... يجلس ... ثم بعد فترة بها بعض المعاناة يتنهد تنهيدة الخلاص و التي تدل على راحة عارمة ... يقوم بعد أن استرد بعض وعيه و ضوء عينيه و يضغط على ( الزر ) ليسمح و يسمع صوت انهمار الماء متدفقا
يتوجه إلى الحوض بجانبه و يفتح ( الحنفية ) فينزل الماء ( الساقع ) ... ينظر إلى السخان ليتأكد من أنه شغال ) فيكتشف أنه في وضع العمل و لكن الشعلة مغلقة بسبب أن ( الأنبوبة خلصت ) ... يشعر بحموضة شديدة لا ينفع معها أي ( رايب متربرب ... جهينة ) 0
ينظر في المرآة محاولا أن يتناسى ( سقوعية ) الماء محدثا نفسه
إيه اللي انت عملته ده !؟؟ مش كنت كويس في بيت أمك !؟؟
كتير نصحوك ( إنت كده تمام ) ... ( بلا جواز بلا وجع دماغ ) ... ( ده إنت كده ملك ) 0
و كم كنت تقابل أصدقاء سبقوك بهذه الجريمة و كان ينظر أحدهم إليك بتحسر و هو يقول ( يابختك ) ثم يكمل ( يا عم عيش حياتك ) 0
ممكن أعرف ليه ماعشتهاش !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
فلا يجد إلا أن يقنع نفسه بأنه قرار كان لا بد منه و قد أخذه و هو بكامل قواه العقلية و عليه أن يتحمل عواقبه
يخرج بعد أن تجمدت أطرافه و أصيب بصدمة عصبية حادة نتيجة ( سقوعية ) الماء و يرتدي ما تيسر من ملابسه و ينزل مسرعا قبل أن تقوم زوجته و ( يتصبح ) بوجهها – بالطبع حتى لا يصبح اليوم ( حلوا ) زيادة عن اللزوم – فقد منعه الطبيب من الحلو



يخرج من باب شقته متسللا و يسرع بركوب الأسانسير و بمجرد خروجه يجد أن البواب قد كمن له ( عمل كمين ) قائلا

فين إيجار الشهر المتأخر ؟ و 50 جنيه للأسانسير و السلم و فيه 75 جنيه لزوم شوية تصليحات في العمارة و 20 جنيه ( علشان العربية ) و يا ريت بعد كده تتأكد من إغلاق باب الأسانسير وراك
و قبل أن يرد ختم البواب كلامه
انهارده فيه اجتماع لسكان العمارة يا ريت متتأخرش ... سامع
و بعد ( زغرة ) قوية – من البواب و ليست منه - ينصرف
بعد أن يسمع التعليمات من البواب يذهب إلى سيارته فيجد من أتلفها من جنبها بمسمار على سبيل الذكرى ... كان يريد أن يكلم البواب و لكنه خشى هذه المرة أن يتلقى صفعة على وجهه – من البواب و ليس منه ... و هو يعلم أنه لن يستفيد بأكثر من قوله : و هو مطلوب مني أسيب اللي ورايا و أحرس عربيتك !!؟
يصل إلى عمله بعد مغامرات في شوارع القاهرة المحروسة مع قراءة الكثير من الحكم على الميكروباصات و سيارات النقل زادته صبرا و تماسكا
يقيني بالله يقيني ) ( يا بركة دعاكي يا أمي ) ( المجروحين يمسكوا يمين ) ( ماحدش فاهم حاجة ) ... ( 1 + 1 = 3 ... مفيش ضمير ) ( لا افتخار و لا غنى .. ديه من ربنا ) ( للبيع عشان ترتاحوا )... و أخيرا ( بتبص على إيه يا عبيط )
يصل إلى مكان عمله و يركن سيارته مع بعض ( الخبطات ) تحت رعاية سايس الموقف مع تمنياته بمزيد من الاصلاحات


يدخل مكتبه فيجد مديره بانتظاره و على وجهه كل علامات القرف – مديره و ليس هو
اتأخرت ليه ؟
الدنيا زحمة ... حضرتك
زحمة , أقعد في بيتكم
ماشي
ماشي إيه ؟
هاقعد في بيتنا ... انهارده هاخده عارضة
ماعندكش رصيد أجازات
خلاص خصم
يومين
عليا بتلاتة
و ينصرف من أمامه قبل أن يتهور – بالطبع مديره و ليس هو – و يأخذ ( بعضه ) و يعود إلى بيته و يدخل غرفته فيجد زوجته مازالت نائمة _ متى تكون مستيقظة ؟؟؟ سر لم يكتشفه حتى الآن – يدخل تحت ( البطانية ) بهدوء فتنتفض زوجته منزعجة و هي تنظر إليه
إيه ده !؟ إنت لسه نايم ؟ ... قوم إتأخرت على الشغل ... و سيبني أنام شوية
... يغمض عينيه دون أن يجيب و هو يردد : شوقا لأيام الصعلكة و يخلد إلى النوم