Friday, November 21, 2008

استغاثة



نداء استغاثة من مجنون وصل إلى أقصى درجات الجنون


أعلن أنا المجنون أعلاه و أنا فاقد لكل قواي العقلية بأن الأسرة الكريمة - اللي هي أبي و أمي - قد قررت زواجي – مجبرا أخاك لا بطل – يوم الاثنين المقبل الموافق 24 / 11 / 2008 عقب صلاة العشاء إن شاء الله بمسجد المصطفى , و قد صدرت الأوامر بـأن يبلغ الحاضر الغائب


و قد توقع الخبراء خلال الفترة المقبلة بأن المغلوب على أمره و المأسوف على شبابه إما أن يزداد جنونا أو أن يفقد عقله نهائيا , كما فقد قلبه من قبل و أعطاه لحبيبته , اللي هي زوجته



كما يتوجه بالشكر لكل من ساهم أو ساعد في إتمام هذا الأمر و على رأسهم شاهنشي على كل ما فعله و اللي مش عارف أقوله إيه و محمد محمود على مشوار دمياط المحترم و عمار على الحوض و ياسر على الواسطة و غيرهم الكثير و يقول لهم جميعا - مردودلكم

كما يرجو كل من يملك نصيحة أو طريقة لوقف هذه الجريمة في حق الحرية أن يتكلم سريعا أو فليصمت إلى الأبد و عليه من الله ما يستحق

و إنا لله و إنا إليه راجعون
و مانجلكوش في حاجة وحشة



المقر بما فيه الفاقد لعقله و قلبه
محمد

Thursday, October 30, 2008

من باب التغيير - ملل


كل يوم
يستيقظ من نومه
يأكل نصف رغيف
مع صفار بيضة
يشرب نصف كوب شاي
يذهب إلى العمل
يعود إلى البيت
يقبل ابنته قبلة واحدة
على خدها الأيمن
ثم ينام
نوم دون حلم
... حياة رتيبة
لا تتغير
...............................
و في يوم
استيقظ من نومه
شعر بشعور جديد
قال : آن أوان التغيير
أكل نصف الرغيف مع الصفار
شرب نصف كوب الشاي
ذهب إلى عمله
عاد إلى بيته
قبل ابنته قبلة واحدة
و لكن هذه المرة
.... على خدها الأيسر
ثم نام

Friday, October 3, 2008

... لحظات


أحاطتنى بقعة من ظلام تسللت من بين أشعة لمبات نيون الصالة من ورائي
وصلت إلى حيث أجلس في البلكونة
أتأمل ذلك الخط الفاصل بين السماء و الأرض
و أنظر إلى نصف القمر المظلم
و من حولي النور
فكانت الرؤيا أفضل كثيرا ...
حاولت و أنا في هذه الحالة بين اليقظة و المنام
و تتراقص حولي خيالات و أحلام برقصات جنونية
تظهر و تختفي
أن أحصي على أصابع يدي
لحظات السعادة العابرة التي مرت بي
... في أيامي السابقة
أصابع يدي كلها رفضت أن تنثني
و بعد طول إصرار ... أخبرني الإبهام
أن ما أحاول تذكره
ليس إلا مجرد لحظات وهم أتت في ظرف طارق
ضلت طريقها ... و جاءتني بالخطأ
فمرت سريعا و بالتالي لا تحتسب
حزنت على أنني لم أسعد من قبل
و لكن أين الخلل ؟
و حتى أستريح ... أقنعت نفسي بأن أصابعي هي المخطئة
هي من لا تريد أن تطيعني فتنثني
و لكي أكون سعيدا
ما عليّ إلا أن أبدلها فقط
بيد أخرى جديدة
بدون أصابع ...

لعد لحظات السعادة التي لم تمر بي قط

Monday, April 21, 2008

مشاعر... أظنها صادقة


قررت أخيرا أن أتجرأ و أصارحه بمشاعري
وقفت أمامه ... أغمضت عيني ... استجمعت شجاعتي
صارحته
وجدت الكلمات تخرج مني وهي تهتز
إنك لا تعلم كم أحبك
كم أشتاق إليك ... كم أفتقدك
أعرف أنني لم أقولها لك من قبل
فقد كنت أشعر أنك تعلم
ترحيبك بي
حفاوتك بمقابلتي
ابتسامتك حين تراني
كل ذلك كان يشعرني دائما أنك تعلم
لا تتخيل كم أحتاج إليك
أحتاج أن أحدثك
أتدفأ بصوتك
تمسك بيدي كما اعتدت أن تفعل حين نسير معا
تربت على رأسي
أحتاج أن أنظر إليك
أعلم أنك لن ترد علي ...و لن تحقق لي ما أحتاجه منك
و لكن يكفيني أني استرحت

و أتمنى أن تكون كذلك استرحت
...........................
انصرفت من أمامه
بعد أن قرأت له الفاتحة
و غادرت قبره
..........................................................................................................
أصدقائي - و أرجو أن تسمحوا لي أن أدعوكم هكذا -أعتذر بشدة عن عدم تواجدي معكم على مدوناتكم و عدم تعليقي على كتاباتكم
و هذا لأسباب كثيرة وأعذار عدة لا يسع المجال لذكرها الآن
أرجومنكم أن تلتمسوا لي العذر وتسامحوني على هذا التقصير في حقكم
محمد

Monday, March 24, 2008

الممنوع


ترفض أن تأتي إلي
أحاول معها ... أتوسل إليها
و لكنها في كل مرة ... تأبى علي
فقررت أن أتحايل عليها
لا بد من خداعها
لا بد من استدراجها
أعددت كل شيء تحبه ... لها
الغرفة المغلقة
المشروب المفضل في الزجاجة المثلجة
الموسيقى المحببة
تعزف لحنها
أسكنت الضوضاء
فلا يسمع إلا الهدوء
أطفأت الأنوار
فلا يرى إلا الظلام
أحضرت الوسائد المعطرة
أسندت رأسي عليها
مددت قدمي
أرخيت جسدي
أغمضت عيني
ها قد أعددت كل شيء لها
و ها أنا في انتظارها
لا بد أن تأتي في ميعادها
لن تتأخر هذه المرة
أنا في أشد الشوق إليها
.................................................
يا لك من عنيدة
لماذا لا تأتين ... أيتها الفكرة

Thursday, February 14, 2008

Face OFF/ON



استيقظ من نومه و هو يشعر شعورا عجيبا
أنه ليس هو !!!!0

شعور يسيطر عليه بصورة ملحة . نعم , هو لم يعد هو , بل يشعر بشدة أنه شخص آخر غيره !!!0
شعور عجيب غريب , و لكن هذا هو ما يشعر به بالفعل

هدّأ نفسه , هو بالتأكيد لم يستيقظ بعد , بل مازال نائما , و ما هذا الإحساس إلا مجرد حلم مزعج , و بمجرد أن يفتح عينيه سيذهب كل ذلك , سيكون هو هو , و يختفي هذا الآخر

أغمض عينيه ليكمل الحلم المزعج , و لكن من أين له النوم ؟ ماذا لو أنه مستيقظ و أنه بالفعل لم يعد هو ؟ و كيف يتأكد أنه هو النائم و ليس الآخر ؟

قام من سريره و هو ينتفض , هو بالفعل مستيقظ و الإحساس مازال يسيطر عليه
سار و هو مشتت الذهن تماما يتخبط في أفكاره السوداء و أحلامه المزعجة شاردا , وقف أمام المرآة , نظر إلى نفسه طويلا
الوجه هو الوجه , بنفس ملامحه المتعبة المجهدة , الجسد هو الجسد بنحوله و إنهاكه , لم يتغير شيء ! 0

لماذا إذا هذا الإحساس ؟ هو يثق أنه ليس هو , هناك تغير لا يستطيع وصفه و لكن يشعر به قويا مسيطرا بأن روحه لم تعد ملكه , هناك غربة بينه و بين نفسه لم يكن يشعر بها من قبل , هناك بصمة للنفس – إن جاز التعبير – لا تتشابه و لا تتغير هو يفتقدها , هو لا يؤمن بتناسخ الأرواح على الإطلاق , فما تفسير ما يحدث ؟ بالتأكيد سيجد تفسيرا و لكن ليس الآن ... ليس الآن , فليسترح قليلا أولا

قرر أن يكمل يومه عسى أن يذهب هذا الإحساس

عندما عاد في آخر اليوم كان كالتائه يحمل أطنانا من الحيرة على كتفه أثقلته حتى أنه لم يستطع أن يرفع رأسه إلى المرآة لينظر إلى وجهه

هو ليس هو , و لكن العجيب أن أحدا لم يلتفت لهذا و لم يأبه به , تحدث إلى كل من قابله , منهم من سخر و منهم من تفلسف و منهم من نظر إليه و كأنه يقول ( كلنا هذا الرجل ) لكن لم يصل لرد مقنع
هو قد تأكد بأنه ليس هو , هو ببساطة ... شخص آخر , أو بمعنى أدق نفس أخرى

مزيج من الشعور بالخوف و التيه و الشرود يذوب – هو - بداخله ... إنه على مشارف الجنان لا محالة
أخذ جسده يرتعش و لم يعد يستطع أن يوقفه

و لماذا يوقفه !!!؟ فليفعل جسده ما شاء . فجسده لم يعد له , بل هو للآخر الذي استولى على روحه
استراح لهذه الفكرة , نعم لماذا عليه أن يقلق أو يخاف ؟ فهو لم يعد هو , هو ليس له وجود , هو عدم , فهل يشعر العدم بالقلق أو الخوف
هو شخص آخر , فليقلق الآخر بعد ذلك و ليخاف

و لكن ... كيف بدأ الأمر ؟



هو لا يدري أو يتذكر بالتحديد , كل ما يتذكره أن نفسه كانت تسلب منه بالتدريج دون مقاومة إلى أن فقدها تماما
هو لم يعد يتذكر متى بالتحديد كان هو هو , بشخصيته و طبيعته و بصمته , لآخر مرة
كل ما يتذكره أن البداية كانت أقنعة يتم ارتدائها , تتشكل و تتلون , على جسد جامد يعبر عن آخر يتسلل ببطء إلى روحه

لا يتذكر متى كانت آخر مرة عبر فيها عن رأيه هو , و تبنى قناعة هي في الأصل له
لا يتذكر متى كانت له وجهة نظر خاصة , و كأنه منذ الأبد يقتات على أفكار الآخرين
لا يتذكر متى كانت آخر مرة تكلم بكلامه , و ابتسم ابتسامته , أو ضحك بصدق من قلبه ... هو

متى كانت آخر مرة كان فيها حقيقيا , و ليس مجرد صورة تعكس نفسا أخرى أو إناء أجوف يحتوي على آخر ... لا يتذكر
هذا لم يعد يهم , ما يهم الآن و كل ما يعرفه أنه سيرتدي قناعا جديدا , و يبدأ حياة جديدة
حياة لا يكون فيها هو هو , بل آخر جديد
و لكن هذه المرة بلا عودة

و لتعش حياة الأقنعة

Saturday, January 26, 2008

مجرد احساس ... مش مفهوم



عندما يبكي الآخرون

كنت أشعر بقوتي

لإنني الوحيد بينهم ...الذي لا يبكي

و عندما رأيتك تبكي - لأول مرة - بين يدي

تضع رأسك على صدري

تسقط دموعك قريبة مني

كذلك لم أبك

و لكن لم أشعر - كعادتي - بقوتي

و لكن شعرت حينها ... بضعفي