Sunday, February 15, 2009

قل أعوذ برب الفلق ... بسم الله ما شاء الله



حاول بعض الأصدقاء ( الخبثاء ) بعد التدوينتين السابقتين أن يوقعوا بيني و بين زوجوجتي ... اسم الدلع لزوجتي
تساءلوا ببراءة ظاهرية و لؤم دفين : هل تقرأ زوجتك ما تكتب !!؟؟
ثم أعقبوا : و ما سر هذه السخرية في الكتابة !!!؟؟؟
ثم أضافوا في سؤال ألأم ( أي أكثر لؤما ) : هو أنت فعلا بتحب زوجتك !!!!؟؟؟؟
ثم نوهوا : نرى أنه من الأفضل أن نخبر زوجتك عن كتاباتك حتى نطمئن لا أكثر ... ما رأيك !!!!!؟؟؟؟؟
و إن لم توافق فما رأيك في عزومة فراخ تكا أو أكلة محترمة من المنوفي
الأمر إذا هكذا ... ابتزاز حقير
لااااااااااااااااااااااا ... لست أنا هذا الرجل الذي يبتز
فلتسمعوا أيها الأوغاد
أولا : أحب أن ( أطمئنكم ) بنفسي أن زوجتي لا تحتاج إلى من يخبرها بكتاباتي , فهي أول من تقرؤها و تجيز نشرها ( طبعا مش بمزاحي و لكن حكم القوي ... ما علينا ) هي تطلع على مسودة ما أكتب و تصل معي إلى الشكل النهائي , فإن رأيت ابتساماتها كانت هذه ( إمضاء الموافقة بالنشر ) التي أنتظرها , و إلا كانت ( ديليت ) لكل ما كتبت







ثانيا : اسمعوا الحكاية من بدايتها
منذ أول يوم رأيتها – بناء على دعوة صديق ( بدعيله لغاية انهارده ) رشحها لي و أصر أن أراها على الرغم من معرفته لعدم رغبتي في الزواج الآن , فأخبرني أنها ( أفضل إنسانة لي ) و لن أجد مثلها ... و منذ أن وقعت عيني عليها ... و نظرت إلي ... رأيتها قد امتشقت سهما ( مريشا ) محترما بعينيها و أطلقته دونما سابق إنذار فأصاب الهدف بمقتل ... و عندها علمت مدى كذب صديقي فهي ليست ( أفضل إنسانة لي ) , بل هي أفضل إنسانة ...( زوجتي بقى ) , أنا لم أقابل ملاكا من قبل , و لكن أظن إن قابلت فلن يختلف كثيرا
كان ذلك يوم الجمعة 29 / 2 / 2008 ( لاحظ إن هذا اليوم لا يتكرر إلا كل 4 أعوام ) ... رأيتها تتحدث عن أشياء ... و كذلك تحدثت - أنا - عن أشياء من باب التعارف ... و لكنها لم تكن تعلم أني لم أع شيئا مما تقول , و لم أكن أعلم ما أقول ... فقد كنت أتألم حينها من السهم الذي أطلق و ألفظ أنفاسي الأخيرة
سألتني أمي حين عدت للبيت : هاه ... إيه الأخبار
فلم أجب ... و كيف للميت أن يجيب ... و رأيت أمي تبتسم
و لم أشعر إلا و نحن نقرأ الفاتحة على روحي الطاهرة – إن شاء الله – يوم الخميس 3 / 4 / 2008
و تم استلام الكتاب – أقصد كتب الكتاب – يوم الأربعاء 13 / 8 / 2008
ثم أمر بدخولي الجنة يوم الاثنين 24 / 11 / 2008 , ذلك اليوم الذي طلب مني شريف – صديقي الصدوق - مقدم الحفل أن ألقي كلمة , فكانت الكلمة العظيمة قلت فيها : اغعغتاع لالاعلاتاعل لالعللاتال اتلاعتا 444نتاه لى77ليبل بنلتهل47تابل بتل تالالتاعا ... و هي كلمة عظيمة كما ترى أثرت في الحضور فقد رأيتهم و قد انهمرت الدموع من عيونهم ... من كثرة الضحك ... عليا
ثالثا : إن سألتموني من أكثر من أحب ؟
لأجيبن : زوجتي ...التي أرى في عينيها جيش أحلامي يتحقق
زوجتي ... التي خطت بمملكتي التي لم يخط بها بشر قط حتى غزتها و غرست بأرضها علمها الخاص , فكانت أميرتها و استحقت مفاتيح مملكتي القلبية بجدارة
زوجتي ... التي كنت أبحث عنها قبل أن أراها
زوجتي ... التي لم تتوقف لحظة عن الاستمرار في الهجوم بجيشها من طيبة قلب و فطرة نقية و جمال روح فسيطرت على كل المساحات المتبقية من قلبي و استلابها
زوجتي ... التي إليها لا أهدي هذه التدوينة فقط , و لكن أهدي إليها حياتي كلها






------------------------------------------------------------------------------------------------------

شكر واجب

... و ختاما
أشكر الإمام النووي – رحمه الله – الذي شرح في كتابه ( رياض الصالحين ) ما أباحه الشرع من الكذب , و منها جواز الكذب على الزوجة , فلولاه ما استطعت أن أكتب هذه الكلمات