Wednesday, November 17, 2010

منتهى البساطة

إن شاء المولى .. راح نرسى في مينا
أيامنا على الله .. و قمر ليالينا

لا يدري ما الذي استدعى تلك الذكريات التي رسمت على وجهه – دون أن يشعر – ابتسامة حزينة
ربما هو الشوق
الشوق لأيام منتهى البساطة ... حيث لا تعقيدات و لا تركيبات
الشوق لما قبل ظهور تلك الشعيرات المتناثرة تحت أنفه ... والتجعيدات حول عينيه و فمه
الشوق لأيام كان لا يكتفي أن يعبر عن سعادته بالابتسام , و لكن بضحكة تخرج من قلبه بأعلى صوته دون خجل , فيحملها النسيم من حوله حتى يصل بها إلى السماء فتزداد الشمس ضياء و ترد عليه الدنيا بضحكة مثلها
أيام كان لا يعرف فيها معنى كلمة ( منطق ) أو ( حدود ) , بل كان يفعل ما يريد كالطائر يحلق في فضاء الكون

يا مراكبي .. شد القلوع يا مراكبي
ما فيش رجوع .. يا مراكبي

أيام التصييف في الاسكندرية و مطروح مع العائلة قبل اكتشاف شرم و مارينا
يرى البحر فيجري إليه , يحضنه , تستقبله أمواجه فيقفز فوقها , و تزحف من تحته تهدهده و تذهب , و تأتي موجة أخرى فترفعه لأعلى فيرفع يده إلى قرص الشمس يريد أن يلمسه و لكنه لا يستطيع فيكتفي بشعور النشوة من قربه منه
كان لا يعرف المشي , بل الجري دائما , و كأنه يريد أن يلحق بزمن يسارع من حوله فيخطف من عمره أيام و سنين


يا ليل من غير حبيب
يا ليل أمرك عجيب

كان لا يعرف كيف يكره , بل يحب دون أن يتعلم كيف يحب
أيام لعب الكرة في الشارع و البحث عن حجرين لجعلهما عرضتين الجون
أيام الاجتماع مع ( عيال العيلة ) حول (باجور ) جدته للتدفئة في الشتاء
أيام أخذ ملابس العيد الجديدة في الحضن اثناء النوم و انتظار الفجر بفارغ الصبر لملاقاة الأصحاب و الالتفاف حول ميكروفونات الجامع لرفع الأصوات بتكبيرات العيد

الورد كان في كل مكان طارح مطارح لحبي
و الكون ده كان زمان مايسعش حتة من قلبي

كان طفلا ... 0
فأين ذهب ذلك الطفل ؟
بحث عنه كثيرا و لم يجده
ربما وجد له أثارا ... و لكن لم يجده بأكمله
بالفعل يشتاق إليه
يشتاق إليه ... و لكن لا يتمنى أن يعود
لأنه بمنتهى البساطة لو عاد فماذا سيتذكر عندئذ !؟
و كيف سيبتسم ؟؟

يا مراكبي شد القلوع ... يا مراكبي
مفيش رجوع
.................................................................................................
أغنية لمحمد منير

Saturday, October 30, 2010

مبرر


صديقي ... قالوا
الذكريات .. كثير من الماضي.. قليل من الخيــــال
لتخلق جنة لا يستطيع أحـــد أن يطردك منها
!!!

فاعذرني إن لم أرك مرة أخرى
فأنا أريد أن أبقي على قليل من ( القليل ) 0
حتى لا تتسبب في طردي من جنة ذكرياتي

...............................................................................
هكذا دائما ما نجد المبرر المناسب

Wednesday, July 7, 2010

مجد زائف


أرادت أن تصنع لنفسها مجدا
اختارت أعلى نقطة في المكان ووقفت تعلن عن وجودها
بدأت في الرقص
نظر إليها الجميع في ملل ثم صرفوا أبصارهم
تتحرك قدم من أقدامها
يدق الكعب في رنين رتيب
تك .. تك
تك .. تك

يلتفت إليها البعض
و هي مستمرة في لفت انتباههم برقصها
تك
تك

و بعد دورة كاملة تحرك يدها اليمنى حركة بطيئة
تموت ثواني
تمر دقائق
ها هو مجدها يصنع
هي في أعلى مكان ... ينظر إليها الكل بين الحين و الحين
بمفردها تعيش
تشهد على كل الأحداث حولها ... دون مشاركة
دورة أخرى
تبدأ يدها اليسرى في التحرك
عندها نظر الجميع إليها براحة شديدة و تنهدوا
تركوها بمفرها و انصرفوا
.....................................................................
ما زالت الساعة على الحائط
رقاصها يخفق صبحا و مساء
في الثامنة
تعلن عن موعد البدء
... و تدق معلنة عن نهاية اليوم في تمام السادسة
و ... ينتهي دورها

Saturday, May 15, 2010

بين الأطلال


أضم في القلب أحبائي أنا
و القلب أطلال 0
أخدُعني 000
أقول : لا زالوا 0
رجع الصدى يصفعني
يقول : لا ... زالوا
!0
........................................................................................................................................................................
قصيدة للشاعر أحمد مطر