كثيرا ما أتحدث مع بعض أصحابي فأشعر بنبرة يأس و قنوط , أسمعها من بعضهم صريحة في كلامهم , و أحيانا أشعر بها في تصرفاتهم أو إحساسهم , و أنا أعذرهم فبالفعل الأوضاع من حولنا أصبحت في غاية الصعوبة , سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى العام
فحال البلد كما نرى جميعا لا يحتاج إلى تعليق , و حال الأمة لا يخفى على أحد . و حال كثير من شبابنا و بناتنا الذي نشاهده ليل نهار , و ما يحدث في فلسطين , و ما يجري في العراق , و الأحداث في لبنان , و كذلك الصومال , و لن ننسى السودان , ثم الشيشان و غيرها من البلدان
ألا يدعو هذا – بالفعل – إلى الشعور باليأس و الإحباط ؟ ألا يجعل هذا كله القنوط يتسرب إلى القلوب ؟
لا والله
أخي الحبيب , إن بعد الجوع شبع , و بعد الظمأ ري , و بعد السهر نوم , و بعد المرض عافية , سوف يصل الغائب , و يهتدي الضال , و يفك العاني , و ينقشع الظلام " فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده "0
أخي الحبيب , بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال , و مسارب الأودية . بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء و لمح البصر .بشر المنكوب بلطف خفي و كف حانية وادعة
إذا رأيت الصحراء تمتد و تمتد , فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال
إذا رأيت الحبل يشتد و يشتد , فاعلم أنه سوف ينقطع
مع الدمعة بسمة , و مع الخوف أمن , و مع الفزع سكينة
النار لا تحرق إبراهيم الخليل , لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة " بردا و سلاما على إبراهيم "0
البحر لا يغرق كليم الرحمن , لأن الصوت القوي الصادق نطق بـ " كلا إن معي ربي سيهدين "0
أخي الحبيب , تأمل حال النبي و هو في مكة , هل تراه و هو في شعب أبي طالب لا يأكل إلا ورق الشجر؟ هل تراه عند موت عمه و زوجه أمنا خديجة ؟ هل تراه و هو يسير على قدميه مائة كيلو إلى الطائف ؟ هل تراه و هو مطارد فيها ؟ هل تسمع معزوفة الشجن : اللهم أشكو إليك ضعف قوتي ؟
هل تسمعه و هو يقول لزيد بعد ذلك كله : يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجا و مخرجا و إن الله ناصر دينه و مظهر نبيه
فيعرج به إلى السماء , و يقابل الأنصار , و يبايعونه و يهاجر إليهم , و يأتي النصر من حيث لا يحتسب
هل ترى المعصوم في الغار يبشر صاحبه بأن الله وحده جل في علاه معنا , فنزل الأمن و الفتح و السكينة
و هناك – في المدينة - تتجمع الأحزاب فتراه يأخذ بالفأس و يضرب صخرة في الخندق يقول الله أكبر لقد أوتيت مفاتيح الشام
أخي الحبيب , من المحال دوام الحال , و أفضل العبادة انتظار الفرج , الأيام دول , و الدهر قُلب , و الليالي حبالى , و الغيب مستور , و الحكيم كل يوم في شأن , و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا , و إن مع العسر يسرا , إن مع العسر يسرا , و لن يغلب عسر يسريين
فحال البلد كما نرى جميعا لا يحتاج إلى تعليق , و حال الأمة لا يخفى على أحد . و حال كثير من شبابنا و بناتنا الذي نشاهده ليل نهار , و ما يحدث في فلسطين , و ما يجري في العراق , و الأحداث في لبنان , و كذلك الصومال , و لن ننسى السودان , ثم الشيشان و غيرها من البلدان
ألا يدعو هذا – بالفعل – إلى الشعور باليأس و الإحباط ؟ ألا يجعل هذا كله القنوط يتسرب إلى القلوب ؟
لا والله
أخي الحبيب , إن بعد الجوع شبع , و بعد الظمأ ري , و بعد السهر نوم , و بعد المرض عافية , سوف يصل الغائب , و يهتدي الضال , و يفك العاني , و ينقشع الظلام " فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده "0
أخي الحبيب , بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال , و مسارب الأودية . بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء و لمح البصر .بشر المنكوب بلطف خفي و كف حانية وادعة
إذا رأيت الصحراء تمتد و تمتد , فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال
إذا رأيت الحبل يشتد و يشتد , فاعلم أنه سوف ينقطع
مع الدمعة بسمة , و مع الخوف أمن , و مع الفزع سكينة
النار لا تحرق إبراهيم الخليل , لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة " بردا و سلاما على إبراهيم "0
البحر لا يغرق كليم الرحمن , لأن الصوت القوي الصادق نطق بـ " كلا إن معي ربي سيهدين "0
أخي الحبيب , تأمل حال النبي و هو في مكة , هل تراه و هو في شعب أبي طالب لا يأكل إلا ورق الشجر؟ هل تراه عند موت عمه و زوجه أمنا خديجة ؟ هل تراه و هو يسير على قدميه مائة كيلو إلى الطائف ؟ هل تراه و هو مطارد فيها ؟ هل تسمع معزوفة الشجن : اللهم أشكو إليك ضعف قوتي ؟
هل تسمعه و هو يقول لزيد بعد ذلك كله : يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجا و مخرجا و إن الله ناصر دينه و مظهر نبيه
فيعرج به إلى السماء , و يقابل الأنصار , و يبايعونه و يهاجر إليهم , و يأتي النصر من حيث لا يحتسب
هل ترى المعصوم في الغار يبشر صاحبه بأن الله وحده جل في علاه معنا , فنزل الأمن و الفتح و السكينة
و هناك – في المدينة - تتجمع الأحزاب فتراه يأخذ بالفأس و يضرب صخرة في الخندق يقول الله أكبر لقد أوتيت مفاتيح الشام
أخي الحبيب , من المحال دوام الحال , و أفضل العبادة انتظار الفرج , الأيام دول , و الدهر قُلب , و الليالي حبالى , و الغيب مستور , و الحكيم كل يوم في شأن , و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا , و إن مع العسر يسرا , إن مع العسر يسرا , و لن يغلب عسر يسريين