Saturday, January 6, 2007

قابلتهم ... و افتكرت



أرجو أن تقرأ خاطرة ( من أكثر من تحب ؟ ) قبل أن تبدأ
المكان : نادي نقابة المهندسين – أبو الفدا
الزمان : يوم الجمعة 5/1
الوقت : قبل أذان العشاء بقليل
الحكاية
تعالى أبدأ معاك من أول اليوم – و ما تخفش مش هاطول عليك
كنت رايح مشوار من الصبح فقابلت اثنين من حبايبي اللي كنت معاهم في الكلية ما شوفتهمش من كتيييييييييير
بدران و سلاكة , يمكن سلاكة بشوفه كل فترة – بفضل الله – و ده علشان ساكن جنبه , بس بدران – و هو بالمناسبة أكبر مني بحوالي 4 سنين – ما شوفتوش من لما اتخرج من الكلية , يعني حوالي من 7 أو 8 سنين , و لا تتخيل أد إيه كنت سعيد لما شوفته , كنت بجد هاطير من الفرح , بقولك أكتر من 8 سنين ما شوفتوش
المهم ... قضينا اليوم مع بعض و كان اليوم جميل جدا جدا جدا , خاصة اننا قضيته معاهم
و احنا راجعين لقيت سلاكة بيقولي إن فيه مجموعة من أصحابنا اللي كنا مع بعض في الكلية موجودين و متجمعين دلوقتي في نادي نقابة المهندسن منهم ناس كانت مسافرة بره مصر في شغل و نازلين أجازة سريعة – الكلام ده قبل صلاة العشاء بقليل – و اقترح انحنا نروحلهم
بصراحة انا كنت ميت من التعب و بدران كان برده باين عليه انه تعبان جدا , فما كنش عندي استعداد اننا أروح لأي مكان غير بيتنا علشان أنام كويس علشان أروح الشغل ( أنا ماكنتش نايم غير حوالي ساعتين ) , أما بدران قالوا انه هيوصلوا بالعربية و يمشي على طول , و لكن سلاكة أصر و ألح – جزاه الله خيرا و لن أنسى له الجميل ده أبدا – إني أروح معاهم , فاتفقنا اننا نروح و ما نقعدش , يعني نسلم و نمشي على طول
و وصلنا النادي و شوفتهم
كنا 10 من غير ذكر أسماء علشان مش عارف اكتب مين قبل مين , تخيل من ساعة ما اتخرجنا – من أربع سنين – ما قعدتش معاهم ( أصل أنا ندل قوي ) و أخدنا بعض بالأحضان
يا خبر أبيييييييييض , شعور لا يمكن وصفه , حسّيت ساعتها بـ.......... بـ.......... , بجد مش لاقي كلام عارف أوصف بيه الاحساس ده , عارف الخواجة بيجو لما كان بيحاول مع عبدالفتاح القصري و إسماعيل يس انهم يكتبوا الكلمة المشهورة في الفيلم و مش عارفين , نفس الكلام ...مش عارف أجيب حروف توصف الاحساس , أنا فعلا في عرض المجمع اللغوي , على فكرة 3 منا لسه جايين من السفر خارج مصر و هايسفروا تاني ان شاء الله


حسيت بمزيج غريب من الفرح و الحزن و الندم الشجن , خليط عجيب , فرح لإني شوفتهم و قابلتهم بعد كل الفترة ديه , و حزن و ندم على الأيام اللي كان من الممكن أشوفهم فيها و كنت باستندل , و شجن لإني افتكرت
أيام الكلية – لما كنا طلبة – يا ليت الشباب يعود يوما
افتكرت الأيام الجميلة و عدّت أمام عيني بسرعة و كأنها فيلم قديم جميل , افتكرت أساتذتنا ( اتنين من الموجودين و هما أكبر مننا ) و الحاجات الكتير اللي الواحد اتعلمها منهم , افتكرت التالت( من الموجودين ) و هو بيدافع عننا ( أصل صحته كانت كويسة و ده مش أرّ ) , افتكرت الرابع و هو واقف عمال يزعق في الناس علشان يروحوا يخلصوا الشغل المطلوب و في نفس الوقت يبتسم ابتسامته الجميلة , افتكرت الخامس الصوت الجميل اللي كان بيمتعنا بيه و روحه العالية جدا , افتكرت السادس حبيبي اللي بقاله فترة مسافر و رشاقته و اصراره على إنشاد بارودتي , و السابع أصغر واحد فينا في السن و دفعات إعدادي كلها , و التامن دفعتي و حبيبي و نفس القسم بتاعي و فعلا استفدت منه و اتعلمت منه حاجات كتير قوي
رن في ودني ساعتها نشيد و حسيت اننا سامعه , عزي إيماني لفظي قرآني و سلوكي أدب رب رباني , الصدق شعاري في كل أموري لا يرضى أبدا بالزور ضميري , الوهن معيب عار في عرفي في نصرة ديني لا أخشى حتفي , الله مرادي و الذكر عتادي و كلام نبيي فوزي و رشادي
افتكرت النشيد و عبدالله بينشده ( وحشني جدا هو راخر و نفسي أشوفه
افتكرت أيام الانتخابات و وقوفنا أمام اللجنة مستنيين النتيجة و موسى بينشد ( الله أكبر بسم الله ) , افتكرت أيام المسيرات لما كنا بنخرج و نهتف بقلوب شابة قوية : مش هنطاطي مش هانطاطي احنا كرهنا الصوت الواطي ( على فكرة احنا لسه شباب ) , افتكرت أيام ملزمة الامتحانات و المحاضرات و السكاشن
افتكرت لما كنا بنشبك إيدينا في إيد بعض و نرفعها و نقول من قلوبنا في صوت واحد : الله غايتنا – الرسول زعيمنا – القرآن دستورنا – الجهاد سبيلنا – و الموت في سبيل الله أسمى أمانينا
و قعدنا و اكلمنا , و سبحان الله , كل التعب اللي كنت حاسس بيه ما عرفش راح فين !! , كنا جنب النيل و المفروض الدنيا برد جدا , بس والله ما حسّتش بأي برد , فدفء الحب و المشاعر كان بيدفينا ( إيه الكلام الحلو ده !) و لا تتخيل الحب اللي ظهر من الناس لما كانوا بيطمنوا على واحد قال إن عنده مشكلة , كانوا خايفين عليه جدا , حب صادق فعلا
و اطمنا على بعض و عرفنا أحوال بعض و بعد كده سلمنا و مشينا , و سمعت الكلمات ديه بتتردد في أذني : أيا جامعة النور فيك الإخاء فيك المحبة فيك النقاء .. وداعا وداعا أيا إخوتي غدا سوف نأتي غدا نلتقي
أسأل الله عز وجل أنه كما جمعنا في الدنيا على طاعته و حبه أن يجمعنا في الآخرة في مستقر رحمته في جنته , إخواناً على سرر متقابلين , مع نبيه الأمين و صحابته الغر الميامين , و أن يظلنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله , و أن يجمعنا بباقي إخواننا على خير

8 comments:

Anonymous said...

جزاك الله خيراً على هذه المشاعر التي أعتقد أنها لدى كل واحد فينا ولكن هكذا الدنيا وهكذا الحياة وليس كل ما يتمناه المرء يدرك
وللأضافة كان في قاعدة عندنا في الكلية واحد من اخواننا كان دايماً يقولها وانا من أشد المؤيدين لها والمقتنعين جداً بها
ألا وهي:
إللي عايز يشوف حد هايشوفه واللي عايز يقابل حد هايقابله

FadFadA said...

حبيبي رمزي
أنا متأكد أن هذه المشاعر - بفضل الله - لدى كل واحد فينا و هذه نعمة من الله عز وجل علينا " لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم
و بالنسبة لموضوع اللي عايز يشوف حد هيشوفه , أنا متفق معاك , بس صدقني بعد التخرج بيكون الأمر في غاية الصعوبة , فانت تكون مشغول و أخوك كذلك , خاصة لو فيه حد مسافر بره مصر
لا تحرمني من سماع آرائك الجميلة

Anonymous said...

إلى أسرتي....ـ
في البداية هذه فضفضة ليس أكثر ولا أقل
أنا عارف إن انا مكبر الموضوع زيادة عن اللزوم بس الحاجات دِه بتفرق معايا أوي وباتدايق منها جداً وساعات بتكون سبب في حدوث تغيرات نفسية عندي
أنا لما كان بيحصل معايا موقف مشبيعجبني في الجامعة أو موقف بيدايقني مثل هذه المواقف كنت بابقى مخنوق جداً ولكن كنت بصبر نفسي بإني مش مرتبط أوي مع الناس في الجامعة أو مش على علاقة جامدة معاهم وده للظروف اللي يمكن بعضكم عارفها وكنت باقول إن ليا اخواني في المنطقة واللي انا مندمج معاهم ومابيحصلش الكلام ده
لكن لما يحصل معايا موقف زي ده هنا من الناس في المنطقة اللي الواحد بيتعشم فيهم -وانا برضو عارف اني مكبر الموضوع- واللي بعوض معاهم اللي بيحصل في الجامعه أنا بحس إني ماليش لازمة وإن الناس مش بتحترمني -وانا برضو عارف اني مكبر الموضوع-
ومش عايزيني أزعل : هو انا ليه ماليش حق إني أزعل؟وليه احنا دايماً بنغلط ومش عايزين الناس تزعل أعتقد ان الزعل طبيعة إنسانية وسنة كونية وانا شايف ان الزعل كويس مش وحش أوي للدرجة يعني انا ساعات بابقى زعلان من حاجة وانعزل شوية عن الناس وماكلمش حد واعيش مع نفسي باستريح كتير وبابقى كويس،وساعات الموضوع بيطول معايا لدرجة إني مابعرفش أتحكم فيه.

أنا شكلي عمال أعك ويمكن مش عارف أوضح كويس وبرضو عارف إني مكبر الموضوع وعشان ماعملش مشكلة أنا مش زعلان من أي حد ولا متدايق من حد أنا بس كنت عايز أفضفضفضفضفضفضفضفضفضفض
وحاسس دلوقتي إني استريحت

وكانت هذه رسلة إلى أسرتي

FadFadA said...

حبيبي جدا رمزي
إيه الحاجات الحلوة اللي جواك ديه كلها ؟
كل انسان بيمر بظروف و بيحتاج انه يقعد لوحده و مع نفسه , بس الكلام ده لفترة و لازم تكون صغيرة و ماطولش , لإن الشيطان ممكن يستغلها كويس جدا ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
و الحب من الاحتياجات الرئيسية لأي إنسان , فلازم نحب , و لازم نحس إنحنا بنتحب , بس في نفس الوقت لازم نراعي ظروف الآخرين ( التمس لأخيك سبعين عذرا
انت مهم جدا عند الجميع , و إوعى تحس في يوم إنك مش مهم
انت مهم جدا بالنسبة لي و أنا تحت أمرك في أي وقت بس انت تؤمر و تشاور
أخوك اللي انت مهم جدا بالنسبة ليه و اللي مش من أسرتك
م.عبدالله

Anonymous said...

كان نفسي ابقا معاكم:(

الحقيقة لما شفت الصور قلت ياااااه
دي فوتة و لا كل الفوتات

بس ما علينا اهم حاجة ان سمعت حسك يا حمادة و شوفت صورتك لاني من زمان جدا ما شفتكش

FadFadA said...
This comment has been removed by the author.
FadFadA said...

my dear zogemy
وحشني جدا جدا جدا
بجد نورت المدونة و انا سعيد جدا انك شرفتني و زرتني فيها
انا عارف اننا مقصر , و انا قلت في الخاطرة اننا ندل , بس وعد ساجتهد بعد كده اننا مافوتش أي حاجة تجمعنا مع بعض
على فكرة جت سيرتك و احنا بنتكلم و افتكرناك
أتمنى أن أراك قريبا
أخوك محمد عبدالله

Anonymous said...

جامدة اوى القصة دى بتاعت بدران واحسن حاجة فيها (الحتة بتاعت عبد الفتاح القصرى) وشكرا و ماتخفش هابعتلك تانى
لا اله الا الله